استطلاع غلاء المعيشة، نحو 70% من المجتمع الإسرائيليّ غيّر عادات استهلاكه

 


يتّضح  من خلال دراسة أجراها المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك  أنّ غلاء المعيشة في دولة إسرائيل أحدث تغييرات في عادات الاستهلاك لدى الكثير من المستهلكين، الذين لاءموا أنفسهم إلى الواقع الاقتصاديّ الجديد. مدير المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك، المحامي إهود ﭘلـﭺ: "إنّ تقليص حجم المشتريات يشكّل ردّ فعل نابعًا من ضائقة".


لقد أدّى غلاء المعيشة في دولة إسرائيل إلى تغييرات في عادات الاستهلاك لدى الكثير من المستهلكين، الذين لاءموا أنفسهم إلى الواقع الاقتصاديّ الجديد. هذا وقد نشرت دائرة الإحصاء المركَزية معطيات المحاسبة الوطنية. وقد أشارت المعطيات المنشورة إلى هبوط بنسبة 2% بوتيرة سنوية في الاستهلاك الخاصّ في إسرائيل. وفي أعقاب هذه المعطيات طلب المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك إجراء استطلاع على شريحة تمثيلية من 500 مستطلَع، من الرجال والنساء، أبناء 18 عامًا فما فوق. وقد أعِدّ الاستطلاع لاختبار تأثير غلاء المعيشة على عادات الاستهلاك.

يتّضح من الاستطلاع أنّ نحو 70% من المجتمع الإسرائيليّ يوافق إلى حدّ ما  على أنّ الأسعار المرتفعة جعلتهم يستهلكون أقلّ. هذا وإنّ تأثير مستوى الأسعار على استهلاك المرافق البيتية عابر للمجتمع الإسرائيليّ. الرجال كما النساء، الشباب كما البالغون، العَلمانيّون كما المتديّنون، وسكّان الضواحي كسكّان المركَز. إنّ تقليص حجم الاستهلاك كردّ فعل على مستوى الأسعار أكثر بروزًا لدى المرافق البيتية المنخفضة الدخل: 84% يوافقون إلى حدّ ما  على أنّهم قلّصوا حجم استهلاكهم لسبب ارتفاع أسعار المنتجات.


لقد ازدادت  في شبكات التسويق، في السنوات الأخيرة  السلع المخفّضة الأسعار عن السلع المعروفة. وقد انتقل 41% من المجتمع الإسرائيليّ أكثر إلى استهلاك السلع المخفّضة في نصف السنة الأخيرة. هذا وإنّ نصفهم يشترون السلعة المخفّضة في كلّ شروة، في حين أنّ البقيّة أجروا التغيير في سلع معيّنة، فقط. وإنّ السبب الأساسيّ لهذا الانتقال هو توفير النقود. الأسباب الأخرى التي ذكرها المستطلعة آراؤهم هي أنّ المنتج المخفّض جيّد بما فيه الكفاية وأنّ في حيازة المرافق البيتية أموال متوافرة أقلّ. 23% من المستهلكين الإسرائيليين انتقلوا إلى السلع المخفّضة، احتجاجًا منهم على مستوى الأسعار المرتفع.


ولدى ذوي الدخل المنخفض، يتّضح أنّ الانتقال إلى استهلاك السلع المخفّضة ناتج من الضرورة. 40% من الذين يستهلكون سلعًا مخفّضة يفعلون ذلك لسبب الانخفاض في حجم المال المتوافر الذي في حيازتهم. لدى ذوي الدخل المرتفع، يختار نحو 30% أن يشتروا سلعًا مخفّضة كاحتجاج منهم على الأسعار المرتفعة.


مدير عامّ المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك، المحامي إهود ﭘلـﭺ، يقول إنّ غلاء المعيشة يعود ككيد مرتدّ (بومرانـﭺ) على المصالح التجارية التي بالغت في أسعار منتجاتها، وإنّ المستهلك يُبدي، اليوم، المزيد من الانصياع الذاتيّ والحصافة في قرارات الشراء. إنّ تقليص حجم المشتريات يشكّل ردّ فعل نابعًا من ضائقة، لكنّ ذلك شهادة تقدير، أيضًا، للمستهلك الإسرائيليّ، الذي يعرف كيف يسيطر على غريزة الشراء لديه.